Please note the English translation of Sheich Yasser kutbah is a summary of the kutbah which is in Arabic , it’s not the literal translation . Here is talking point of the kutbah in Arabic .
خطبة عن قول الله فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون. قال الله تعالي (وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴿٨٥ الحجر﴾
وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴿٨٥ الحجر﴾
فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿٨٩ الزخرف﴾
فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴿١٠٩ البقرة﴾
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣ المائدة﴾
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴿٢٢ النور﴾
أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ ﴿٥ الزخرف﴾
وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١٤ التغابن﴾قَالَ اللهُ تَعَالى : (وَلا تَستَوِي الحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَليٌّ حَمِيمٌ) [فصلت: 34]. وَقَالَ سُبحَانَهُ: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثلُهَا فَمَن عَفَا وَأَصلَحَ فَأَجرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالمِينَ) [الشورى: 40].
وَبِالعَفوِ وَالصَّفحِ أَمَرَ اللهُ نَبِيَّهُ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: (خُذِ العَفوَ وَأْمُرْ بِالعُرفِ وَأَعرِضْ عَن ِالجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199]. وَبِالعَفوِ وَالصَّفحِ أَمَرَ اللهُ المُؤمِنِينَ، وَجَعَلَ نَتِيجَتَهُ مَغفِرَةُ ذُنُوبِهُم وَرَحمَتُهُ إِيَّاهُم، فَقَالَ تَعَالى: (وَلْيَعفُوا وَلْيَصفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22].
وَقَالَ اللهُ تَعَالى مُبَشِّرَاً بِجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ: (وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ) [آل عمران: 134].
وَكَانَ العَفوُ خُلُقَ نَبِيِّنَا -صلى الله عليه وسلم- فَلَم يَكُنْ لِيَنتَقِمَ لِنَفسِهِ، بَل كَانَ يَعفُو وَيَصفَحُ، وَيَفعَلُ الخَيرَ وَيُحسِنُ إِلى مَن أَسَاءَ إِلَيهِ، قَالَت أُمُّنَا عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنهَا-: "وَمَا نِيلَ مِنهُ شَيءٌ قَطُّ فَيَنتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ إِلاَّ أَن يُنتَهَكَ شَيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ تَعَالى فَيَنتَقِمُ للهِ تَعَالى" (رَوَاهُ مُسلِمٌ).
وَرَحِمَ اللهُ الإمَامَ الشَّافِعِيَّ حِينَ قَالَ:
لَمَّا عَفوتُ وَلَمْ أحقِد على أَحَدٍ *** أَرَحتُ نَفْسِيَ مِنْ هَمِّ العَدَاوَاتِ
يا مُسلمونَ: كم رَأَينا بينَ الأَزْوَاجِ وَالإخْوَانِ، والأَقَارِبِ وَالجِيرَانِ، منَ الإحَن والدَّعَاوى، والخُصُوماتِ والنُّفْرَةِ، ما كَثُرَتْ مَعَهَا القَطِيعَةُ، وتَصرَّمت أَوَاصِرُ القربى!
فيا مُسلمونَ: رَاعوا حَقَّ القَرَابَةِ والرَّحِم والجِوارِ والدِّينِ، وكُفُّوا عن المُنَازَعَةِ والقَطِيعَةِ، وعَالِجُوا الأُمورَ بِما يَجمَعُ ولا يُفَرِّقُ، ويُقَرِّبُ ولا يُنفِّرُ. فَكُلُّ إنسانٍ لا بُدَّ أَن يُذنِبَ وَيُخطِئَ، وَأنتَ لا بُدَّ أنْ يَتَّسِعَ صَدرُكَ لَهُ وتَعفوَ عمَّنَ أساءَ إليكَ! فالعَفُو شِعارُ الصَّالِحينَ الذينَ آثَروا الآجِلَ على العَاجِلِ!
رَوى الإمامُ أحمَدَ رحمهُ اللهُ بسندِهِ أنَّ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "مَنْ كَظَمَ غَيظًا وهو قَادِرٌ على أنْ يُنفِذَهُ دَعَاهُ اللهُ على رُؤوسِ الخَلائِقِ حتى يُخيِّرَهُ مِنْ أيِّ الحُورِ شَاءَ" حسَّنهُ الألبانيُّ رحمهُ اللهُ.
قال الله -تعالى-: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ [آل عمران: 186] وقال: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ الآية [البقرة: 109]، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو عنهم ما أمر الله به...)) (2) .
- وعن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي اللهُ عنهما واصفًا النبي صلى الله عليه وسلم: ((...ولا يَدفَعُ السيئةَ بالسيئةِ ، ولكن يعفو ويَصفَحُ موقفه صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة:
((لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دخل البيت، فصلى بين الساريتين (18) ، ثم وضع يديه على عضادتي (19) الباب، فقال: لا إله إلا الله وحده ماذا تقولون، وماذا تظنون؟ قالوا: نقول خيرًا، ونظن خيرًا: أخ كريم، وابن أخ، وقد قدرت، قال: فإني أقول لكم كما قال أخي يوسف صلى الله عليه وسلم: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين [يوسف:92])) (20) .
موقفه صلى الله عليه وسلم مع عكرمة بن أبي جهل:
عن عروة بن الزبير قال: ((قال عكرمة بن أبي جهل: لما انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا محمد، إنَّ هذه أخبرتني أنَّك أمَّنتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت آمن. فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنت عبد الله ورسوله، وأنت أبرُّ الناس، وأصدق الناس، وأوفى الناس، قال عكرمة: أقول ذلك وإني لمطأطئ رأسي استحياء منه، ثم قلت: يا رسول الله، استغفر لي كلَّ عداوة عاديتكها، أو موكب أوضعت (21) فيه أريد فيه إظهار الشرك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لعكرمة كلَّ عداوة عادانيها، أو موكب أوضع فيه يريد أن يصدَّ عن سبيلك. قلت: يا رسول الله، مرني بخير ما تعلم فأُعلِّمُه، قال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، قال عكرمة: أما والله يا رسول الله، لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصدِّ عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله، ذلك عفوه - صلى الله عليه وسلم - عن لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سَحَر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فعفا عنه ولم يعاقبه، وإنما اكتفى - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((شفاني اللهُ، وكرهت أن أُثير شرًّا)) [5].
وعفوه عن اليهودية التي أهدتْه الشاةَ المسمومة[6].
) وموقف النبي وعفوه عن عبار بن الأسود الذي اعترض الجمل الذي كانت تركبه زينب بنت رسول الله. وكانت حاملا وقعت واصيبت إصابة كبيرة كانت سبب في وفاتهاعفا عنه رسول الله ومن السلام الإعراض عن الجاهلين، قال تعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)[الفرقان: 63]، وقال تعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)[الْقَصَصِ: 55].
ففي عهد عمر بن الخطاب إلى أهل إيلياء (القدس) نصَّ على حُريتهم الدينية، وحرمة معابدهم وشعائرهم: “هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان: أعطاهم أمانًا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم وسائر ملَّتها، لا تُسكن كنائسهم، ولا تُهدم ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من صليبها، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكْرَهون على دينهم، ولا يُضارَّ أحدٌ منهم. ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود…”(كما رواه الطبري).فقد رأى عمر بن الخطاب شيخًا يهوديًّا يسأل الناس، فسأله عن ذلك، فعرف أن الشيخوخة والحاجة ألجأتاه إلى ذلك، فأخذه وذهب به إلى خازن بيت مال المسلمين، وأمره أن يفرض له ولأمثاله من بيت المال ما يكفيهم ويصلح شأنهم، وقال في ذلك: ما أنصفناه إذ أخذنا منه الجزية شابًّا، ثم نخذله عند الهَرَمِ. وفي عقد الذمة الذي كتبه خالد بن الوليد لأهل الحيرة بالعراق، وكانوا من النصارى: “وجعلتُ لهم، أيما شيخ ضَعُفَ عن العمل، أو أصابته آفةٌ من الآفات، أو كان غنيًّا فافتقر، وصار أهل دِينه يتصدقون عليه، طرحت جزيته، وعِيل من بيت مال المسلمين هو وعياله“. وكان هذا في عهد أبي بكر الصِّدِّيق، وبحضرة عدد كبير من الصحابة، وكتب بطريك بيت المقدس بيده رسالتَه إلى بطريك القسطنطينية قال فيها: إن العرب (المسلمين) يمتازون بالعدل، لا يظلموننا البتةَ، وهم لا يستخدمون معنا أي عنف)، وقال كولد تسيهر من كبار علماء الغرب: “روح التسامح في الإسلام قديمًا، تلك الروح اعترف بها المسيحيون“. فهذا راقص الباليه الإنجليزي الذي أصبح اسمه بعد إسلامه عبد الرشيد الأنصاري، وحالياً يعمل أستاذاً في جامعة الأزهر، يقول: (إن المسلم اليوم أشبه برجل قد استيقظ من نوع عميق، وفي الحقيقة لقد كانت ليلة طويلة مظلمة بالنسبة للإسلام، والآن قد لاح الفجر، وقد رفع المسلمون رؤوسهم مرة أخرى عالية في ظل الحرية والاستقلال
! قصة إسلام أحد أبطال الملاكمة الألماني (بيير فوكل) وكيف تحول إلى داعية للإسلام لا يفتر ولا يكل، يدعو إلى الله على بصيرة، وله عبقرية وأسلوب دعوي قلَّ نظيره، وقد أسلم على يديه أكثر من ثلاثة آلاف ألماني، وله محاضرات كثيرة في مختلف المواضيع، ودعوته لم تقتصر على قاعة المحاضرات وإنما شملت كل مجالات الحياة، في الأسواق، والمنتديات، والتجمعات الشعبية.. إلى غير ذلك [13].
وحدثني أحد القادمين من السويد، بأن نسبة الداخلين في الإسلام من السويديين كبيرة جداً، وقلما يدخل أسبوع حتى يعتنق الإسلام اثنان أو ثلاثة، وهذا من الإشارات الواضحة على عودة الإسلام كنظام حياة إلى البشرية، بعد أن غاب كثيراً.
ويقول الإنجليزي (برناردشو) في كتابه (محمد): (لكنني أطلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا، بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنوا البشر إليها).والآن قد لاح الفجر، وقد رفع المسلمون رؤوسهم مرة أخرى عالية في ظل الحرية والاستقلال ويقول الإنجليزي (برناردشو) في كتابه (محمد): (لكنني أطلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا، بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنوا البشر إليها).