هذا الفيلم يبين كيفية خلق الإنسان والمراحل التي يمر بها لكي يستوي كاملا.
والآن لنقم برحلة قصيرة، ولنعدْ إلى الوراء لنتأمل في هذه الحكاية المليئة بالمعجزات. لنر ماذا كان حال الإنسان في لحظة من اللحظات…
كان خلية واحدة في بطن الأم، كائن عاجز في حاجة إلى الحماية أصغر من حبة غبار. نعم، أنتم أيضا كنتم في وقت من الأوقات في هذا الحجم.
وجميع الناس على وجه الأرض كلهم كانوا كذلك. انقسمت هذه الخلية وأصبحت اثنتان ثم انقسمت مرة أخرى وأصبحت أربع خلايا ثم ثماني ثم ستة عشر. واستمرت الخلايا في التكاثر، ثم تكونت بعد ذلك قطعة من اللحم، ثم أصبحت هذه القطعة تتشكل شيئا فشيئا. أصبح لديها ذراعان ورجلان وعينان. كبرت مائة مليار مرة ضعف الخلية التي كانت في البداية، وكبرت لتصبح أكبر منها بستة مليارات مرة.
كانت في البداية نطفة من الماء، وأظهر الله تعالى فيها معجزاته، وأوجد منها هذا الإنسان الذي يقرأ هذه السطور الآن.
يبين الله تعالى للإنسان في القرآن كيف خلقه بقوله: "أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ المَوْتَى" (القيامة: 36 ـ 40).